كلام الله ليس حرفا ولا صوتا وكلامه لا يشبه كلام الخلق

كلام الله ليس حرفا ولا صوتا

إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا مَثيلَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا أَعضاءَ ولا هيئةَ ولا صورةَ ولا شكلَ ولا مكانَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنَا وقائِدَنا وقرَّةَ أعيُنِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه بلَّغَ الرِّسالَةَ وأدَّى الأمانَةَ ونصَحَ الأُمَّةَ فجزاهُ اللهُ عنا خيرَ ما جَزَى نبيًا من أنبيائِه. والصلاةُ والسلامُ عليكَ يا قَمَرَ الأَقْمَارِ ويا بَدْرَ الدُّجَى وَيَا حِبَّ رُوحِي وَفُؤَادِي ويا قُرَّةَ عَينِي يا مُحَمَّد.

فائدة عظيمة النفع فيها إثبات أن كلام الله الذي هو صفة ذاته ليس حرفًا ولا صوتًا ككلام المخلوقين، قال أهل الحقّ :

“كلام الله الذي هو صفة ذاته لا يجوز أن يكون حرفًا ولا صوتًا ولا لغة لأنّ اللغات مخلوقة حادثة وُجدت بعد أن لم تكن والخالق سبحانه لا يجوز أن يتّصف بصفة حادثة وذلك لأن الاتّصاف بصفة حادثة تغيّر والتغيّر أقوى علامات الحدوث، والحدوث مستحيل على الله”.

وقول الله تعالى: { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} معناه: أزال الله المانع عن سمع موسى ، فسمع كلام الله من غير أن يحلّ الكلام الأزليّ في أُذن موسى ، فموسى عليه السلام حادثٌ وسمعُه مخلوق وأمّا مسموعهُ وهو كلام الله فليس بحادثٍ .

والدليل على أن كلام الله بمعنى الصفة القائمة بذاته ليس حرفًا ولا صوتًا ولا لغةً، قول الله تعالى: { ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} فالله تعالى هو يتولى حساب عباده، وقد أخبر أنه أسرع الحاسبين ، فلو كان كلامه بالحرف والصوت لكان أبطأ الحاسبين لأن إبليس وحده الذي مازال حيًّا وسيعيش إلى حين النفخ في الصور سؤاله عن عمله ونيّته وقوله يحتاج إلى زمان طويل (إذا كان بالحرف والصوت) والخالق سبحانه يفرُغُ من حساب كل العباد في لحظة قصيرة ثم إن قوم يأجوج ومأجوج ورد في الحديث أن البشر كلّهم بالنسبة إليهم كواحد من ألف، فكم يحتاج سؤال هؤلاء لو كان سؤالهم بالحرف والصوت واللغة.

فالله عزّوجل يُسمع عباده يوم القيامة كلهم الإنس والجن كلامه الذي هو صفته فيهمون بذلك السؤال عن النيّات والأقوال والأفعال، ألم أُعطك صحة؟ ألم أُسقك ماءً باردًا؟

والدليل على أنّ الله يُسمع جميع الإنس والجن كلامه ما رواه البخاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه ربّه يوم القيامة ليس بينه وبين ربّه ترجمان”.

أمّا قول الله تعالى: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} فليس معناه أنّ الله كلما أراد خلق شيء يقول (كن) بحرفين متعاقبين، والدليل على ذلك أنّ الله يخلق في كل لحظة ما لا يدخل تحت الحصر من أفعال العباد وقطرات المطر وغير ذلك، فلو كان إبراز كل شيء للوجود يحتاج إلى كلمة (كن) لما كان هذا الخلق موجودًا الآن، إنما معنى الآية: أنّ الله تعالى إذا أراد في الأزل وجود سيء ما وُجد في الوقت الذي أراد الله أن يكون فيه من غير ممانعة ولا تأخير من أحدٍ وأنّ إيجاد الخلق يسير على الله.

فالإنسان اسهل شيء عليه قول (كن)، والله تعالى لا يصعب عليه شيء.

ثم إن كلام الله يُطلق على معنى اللفظ المُنزّل وهذا اللفظ المُنزّل لا شك أنه مخلوق، والدليل على ذلك أنه يُكتب في المصاحف ويُجرى على الألسنة ويُحفظ في الصدور، وما كان مكتوبٌ في المصاحف وجاريًا على الألسنة ومحفوظًا في الصدور لا يشك عاقلٌ في كونه مخلوقًا.

فإن قال قائلٌ فما هو القرءان إذًا؟ فيقال له : القرءان بمعنى اللفظ المنزّل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو شيء وجده جبريل عليه السلام في اللوح المحفوظ وخَلَقَ الله تعالى صوتًا بألفاظ هذا القرءان سمعه جبريل وأُمر أن ينزل به على الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا اللفظ مخلوق والمُعبّر عنه وهو صفة الله (الكلام) ليس مخلوقًا.

وتقريب ذلك لو كتب كاتب حروف لفظ الجلالة (الله) فقال له شخص: ما هذا؟ يقول: الله، وهو لا يعني أنّ الخالق هو هذه الحروف إنّما يعني أنّ هذه الحروف تدلّ على الخالق.

ويدلّ على أنّ كلام الله يُطلق على معنى اللفظ المُنزّل قول الله تعالى: { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ} فلا شك أنّ الكافر لا يسمع كلام الله بمعنى صفته القائمة بذاته وإلا لكان كليم الله كموسى، إنما يسمع ألفاظ القرءان المنزلة التي لا شك أنها مخلوقة، وقوله تعالى: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} معناه إذا قرأه جبريل بأمرنا فاتّبع قراءته، فلا شك أنّ جبريل مخلوق وقراءته مخلوقة، معناه أنّ ألفاظ القرءان هي مقروء جبريل ولا شك أنّ مقروء جبريل مخلوق ولا شك أنّه لا يقال عن الله رسول كريم.

وأما إنكار الإمام أحمد أن يقال “القرءان مخلوق” فذلك حتى لا يُتوهم أنّ صفة الله القائمة بذاته مخلوقة، أمّا في مقام التعلّم فيثبيّن الأمر على هذا الوجه، وهو أنه يقال القرءان له إطلاقان:

1- الإطلاق الأول: يُطلق ويُراد به كلام الله الذي هو صفته، فهذا ليس حرف ولا صوت ولا لغة لأن الحروف متعاقبة والتعاقب علامة الحدوث، فمن قال (بسم الله الرحمن الرحيم) نطق بالباء ثم السين ثم الميم وهكذا.

2- الإطلاق الثاني: يُطلق على القرءان ويُراد به اللفظ المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا لا شك أنه مخلوق، قال الله تعالى: { يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} وهذا صريح في إطلاق كلام الله على اللفظ المنزّل، إذ الكفّار يريدون تغيير اللفظ المنزّل.

كلام الله لا يشبه كلام الخلق

فإنَّ عِلْمَ التوحيد مُقدَّمٌ على عِلْمِ الأحكامِ لأنَّ عِلْمَ التوحيد يَضمَنُ النجاةَ في الآخرَةِ أما عِلْمُ الأحكامِ فلا يَضمَنُ بِمفرَدِهِ النجاةَ في الآخرة، ولأهَمِيَّةِ هذا العلم سَمَّاهُ الإمامُ أبو حنيفةَ الفِقهَ الأكبرَ معناهُ هو أفضَلُ مِنَ الفقهِ الآخر الذي هو فقهُ الأحكامِ. وأبو حنيفةَ كانَ من السَّلَفِ لأنه ولِدَ سنةَ ثَمانينَ للهجرة، والتقى ثلاثةً من الصَّحابةِ وألَّفَ خَمْسَ رسائِلَ في العقيدةِ منها رسالةٌ سَمَّاها الفقهَ الأكبر قال فيها: ((واللهُ شىءٌ لا كالأشياءِ)) ومعنى شىءٍ إذا أُطلِقَ على الله: الموجود، ومعنى قولِهِ لا كالأشياء أنَّ اللهَ لا يُشبِهُ شيئًا من خَلقِهِ لا في ذاتِهِ أي حقيقتِهِ ولا في صفاتِهِ ولا في فعلِهِ، ومعنى فعلِ الله: إيجادُ اللهِ الأشياءَ على الوجهِ الذي أرادَ. قالَ أبو حنيفةَ والبخاريُّ: ((فِعْلُ اللهِ صِفَتُهُ في الأزل والْمفعولُ حادِثٌ)) معناهُ صِفَةُ اللهِ التخليق أزلية والْمخلوقُ هو الحادِثُ أي هو الذي حَدَثَ بعد أنْ لَم يكنْ.

وفي قولِهِ: ((لا كالأشياءِ)) رَدٌّ على المشبّهَةِ القائلينَ إنَّ اللهَ مُستَقِرٌّ فوقَ العَرشِ وعلى الطائفَةِ القائلَةِ إنَّ اللهَ في جِهَةٍ فوقَ العرشِ مِنْ غيرِ أنْ يُمَاسَّ العرشَ وكِلا العقيدتينِ كُفْرٌ، لأنَّ الموجودَ في جهةٍ لا يكونُ إلا حَجمًا وكذلكَ المستَقِرُّ على شىءٍ لا يكونُ إلا حجمًا وكلُّ الأحجامِ مَخلوقَةٌ، فلو كانَ اللهُ حَجمًا لكانَ مَخلوقًا ولو كان مَخلوقًا لَمَا كان خالِقًا فَثبَتَ أنَّ اللهَ ليسَ حجمًا بالْمَرَّة، ويُفهمُ مِن ذلك إثباتُ وجودِهِ بلا مكانٍ ولا جِهَةٍ.

وقالَ أبو حنيفةَ في رسالتِهِ الفقهِ الأكبر: ((واللهُ يتكَلَّمُ لا كما نَحنُ نتكلَّم، نَحنُ نتكلَّمُ بالآلةِ والحرف، واللهُ يتكلَّمُ بلا ءالةٍ ولا حرف)) وهذا فيه إثباتُ صفةِ الكلامِ لله الذي هو ليسَ ككَلامِ غيرِهِ، فاللهُ كما أنَّ له قُدرَة واحِدَة وعِلْما واحدا وسَمْعا واحدا وبصرا واحدا، له كلامٌ واحدٌ هو أمرٌ ونَهيٌ ووَعْدٌ ووَعِيدٌ وخَبَرٌ واسْتِخْبار. وفي قولِ أبي حنيفةَ هذا نفيٌ الكَيفيّةِ عن كلامِ الله الذي هو صفتُهُ الأزلية يُفهَمُ ذلك مِنْ قولِهِ: ((واللهُ يتكلّمُ بلا ءالةٍ ولا حرف)) والآلةُ هي مَخارِجُ الحروفِ كاللّسانِ والشّفَتين، فالإنسانُ إذا أرادَ أنْ ينطِقَ بالحرْفِ الشَّفَويِّ كالميمِ والباءِ لا يستطيعُ ذلك إلا بإطباقِ الشَّفَتين لأنَّ اللهَ تعالى جَعَلَ ءالةَ النطقِ بالحرفِ الشَّفَويِّ في الإنسانِ الشَّفَتَين، فلو كانَ اللهُ مُتَكَلِّمًا كما يتكلَّمُ الإنسَانُ لصَارَ مُشبِهًا لهُ واللهُ يقول: ليس كمثله شىء وهو السميع البصير.

قالَ العلماءُ: ((لا يجوزُ أن يُقالَ القرءانُ مَخلوق ويُسْكَت)) إلا أن يُقالَ في مقامِ التعليمِ القرءانُ له إطلاقان: يُطلَقٌ ويُرادُ به الصِّفَةُ القائمَةُ بذاتِ الله فبهذا المعنى هو غيرُ مَخلوق وهذا معنى قولِ بعضِ الأئمةِ عندَ الكلامِ عنْ كلامِ الله بِمعنَى الصِّفَةِ القائمةِ بذاتِهِ ((والقرءانُ كلامُ اللهِ غيرُ مَخلوق)).

ويطلقُ القرءانُ على معنى اللَّفْظِ الْمُنَزَّلِ على سيِّدنا مُحمَّدٍ الذي قرأَهُ عليه جبريل فبهذا المعنى هو مَخلوقٌ، لكن سُمِّيَ كلامَ اللهِ لكونِهِ ليسَ مِنْ تأليفِ مُحمَّدٍ ولا مِنْ تصنيفِ جبريل إنما أخذَهُ جبريلُ بوحيٍ مِنَ الله مِنَ اللّوحِ الْمَحفوظِ كمَا أخذَ سائِرَ الكُتُبِ التي نزَلَ بِها على الأنبياءِ كالتوراةِ والإنجيل.

والدليلُ الشَّرعيُّ على إطلاقِ كلامِ اللهِ على هذا اللَّفظِ الْمُنَزَّلِ قولُهُ تعالى:انّه لقول رسول كريم. ذي قوّة عند ذي العرش مكين. مطاع ثمّ أمين. فمعنى قولِهِ: ﴿ انّه لقول رسول كريم إنهُ مَقْروءُ جِبريل، ولا يجوزُ أن يكونَ مقروءُ جِبريلَ هو عَينَ الكلامِ الذاتِيّ القائمِ بِذَاتِ الله. والدليلُ على أنَّ المقصودَ بالآيةِ جبريل كلمةُ: رسول كريم ﴾ لأنَّ اللهَ لا يُسمَّى رسولاً؛ ويدلُّ على ذلك أيضًا الوصفُ الذي جاءَ بعدَ هذهِ الجملَةِذي قوّة.أي جبريلُ له قوّة ﴿ عند ذي العرش ﴾ أي عندَ خالِقِ العرشِ، مكين﴾ أي مُتَمَكِّنٌ له درجةٌ عالية ﴿مطاع ثمّ ﴾ أي يُطاعُ هناكَ أي في السَّمٰواتِ مِنْ قِبَلِ الملائكةِ لأنَّ جبريلَ هو رسولُ الملائكةِ أي رسولُ اللهِ إلى الملائكَةِ وإلى الأنبياء.

ويدُلُّ على ذلكَ أيضًا قولُهُ تعالى: وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام الله ﴾ والرسولُ يُسْمِعُ المشْرِكَ الكلامَ الْمُنَزَّلَ الذي هو لا شكَّ مَخلوق، لكن امتنعَ الإمامُ أحمدُ رضيَ الله عنه مِنْ أنْ يقولَ القرءانَ مَخلوق حتى لا يُتَوَهَّمَ أنَّ اللهَ يوصَفُ بصِفَةٍ مَخلوقةٍ، وقد حدثت له قبلَ الفتنةِ التي عُذِّبَ فيها حادِثَةٌ أوردَها بعضُ العُلماءِ وهي أنَّ الشافعيَّ أرسلَ لأحمَدَ رسالةً لَمَّا كان ببغداد بيدِ رسولٍ فأعطى الرسولُ الرسالةَ أحمدَ فقالَ لهُ أحمد: هل قرأتَها؟ قال: لا، ففضَّ خاتَمَها وقَرَأها وصارَ يبكي، فقالَ لهُ الرسولُ: ماذا فيها؟ قال: يُخبرنِي الشافعيُّ أنه رءانِي معَ رسولِ اللهِ والرسولُ يقولُ لِي يا أحمد إنك ستمتحن فاصبر. فَقَال رسولُ الشّافِعيّ: أينَ البِشَارَة[1]؟ وكان أحمدُ يَلبَسُ قميصينِ فخلَعَ أحدَهُما وأعطاهُ فلمَّا رَجَعَ إلى الشافعيِّ قال له الشّافِعيُّ: ماذا أعطاكَ؟ قال أعطاني قميصًا، قال له: لا نَفْجَعُكَ فيهِ ولكن نبلُّهُ بالماءِ لنَتَبَرَّكَ به[2]. ولَما صارت تلكَ الفتنة التي ابتُلِيَ بِها أحمد ما قَبِلَ أنْ يقولَ القرءانُ مَخلوق، حتى إنه حُبِسَ وتوالَىٰ على تعذيبِهِ في ليلَةٍ واحِدَةٍ ثَلاثُمِائةِ جَلاد[3].

وقد ثَبَتَ أنَّ الإمامَ الشافعيَّ قال: ((المجسِّم كافرٌ)) رواهُ عنهُ الحافظُ السّيوطِيُّ في كتابِ الأشباهِ والنظائر. ومَنْ وصَفَ اللهَ بالجلوسِ مُجسِّم، ومَنْ وصَفَ اللهَ بالاستِقرارِ على العرشِ مُجسّم، ومَنْ وصَفَ اللهَ بأنه يَسْكُنُ السّماءَ مُجسّم، ومَنْ وصَفَ اللهَ بأنه في جِهَةِ فوق مُجسم.

ثَبَتَ أنَّ الإمامَ أحمدَ قال: ((مَنْ قالَ الله جِسمٌ لا كالأجسامِ كَفَر)) رواهُ عنه الإمامُ الحافظ المحدّثُ بدرُ الدينِ الزَّركَشِي في كتابِ تشنيفِ المسَامع، فإذا كان مَنْ قالَ اللهُ جِسْمٌ لا كالأجسامِ كَفَر فكيفَ بِمَن يقولُ اللهُ جِسمٌ ويَسكُت؟!!

الإمام أحمد لَمّا كانوا يضربونَهُ وقعَت منه صُرّة فيها شعرات النبيّ ، هو كان يحمل شعرات النبيّ للتبرّك.

وحصلَ معه أمرٌ غريبٌ ءاخر وهو أنه لَمَّا حصلَ هذا شخص كان يراه وهو يُعذّب قال له رأيتُ يدًا امتدت وأمسكت بسروالِك، كان يلبسُ سِروالاً انقطعت دِكَّتَهُ فما انكشَفَت عورتُهُ، يعني الله أكرمَهُ بِهذا حتى لا تنكشفَ العورة.

معنى كلمة تشنيف: عندما يُسمِعُك شخصٌ شيئًا جميلاً يفرح به قلبك، يقال شَنَّفَ سمعي يعني أسعدني بالكلام الذي قالَهُ.

[1] – يعني أنا جئتُكَ ببشارة بماذا تُكرمني؟.

[2] – وهذا من تواضع الإمام الشافعي، وهذا فيه دليل على التبرك بين الأئمة.

[3] – هذا في أيام الخليفة العباسي المأمون

أضف تعليق

  • الحقوق محفوظة

    Creative Commons License
  • ارشيف المدونة

  • اقسام المدونة